أمين عام "أوبك" لا يتوقع تراجع أسعار النفط دون 100 دولار هذا

[admin]

صعدت أسعار العقود الآجلة لخام برنت فوق مستوى 115 دولارا للبرميل في التعاملات الاسيوية يوم الاربعاء متجهة نحو تسجيل خامس جلسة على التوالي من المكاسب بعد ان هدأت بيانات ايجابية للتضخم في الصين المخاوف من تباطؤ حاد في ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم.

وتراجع معدل التضخم السنوي في الصين إلى 5.5 بالمئة في اكتوبر تشرين الاول مواصلا الانخفاض لثالث شهر على التوالي من أعلى مستوى له في ثلاث سنوات الذي سجله في يوليو تموز وقال رئيس الوزراء الصيني ون جيا باو ان الاسعار واصلت الهبوط منذ ذلك الحين.

وصعد سعر خام القياس الاوروبي مزيج برنت للعقود تسليم ديسمبر/كانون الاول 51 سنتا إلى 115.51 دولار للبرميل خلال تعاملات اليوم وهو أعلى مستوى اغلاق منذ منتصف سبتمبر/ايلول، وارتفع الخام الامريكي الخفيف 37 سنتا الى 97.17 دولار للبرميل.

وقال محللون إن انحسار المخاوف بشأن التضخم سيتيح للحكومة الصينية مجالا أكبر لتعديلات في السياسة يمكن ان تدعم النمو.

من جهته استبعد عبد الله البدري أمين عام منظمة أوبك أن تتجاوز المنظمة مستوى الانتاج الحالي البالغ 30 مليون برميل يوميا خلال الشهور القليلة المقبلة.

ومن المقرر أن تجتمع أوبك في 14ديسمبر لوضع سياسة الانتاج وأشار بعض المسؤولين في المنظمة الى أن الدول الاعضاء لن تقدم على تعديل مستوى الانتاج.

وقال البدري للصحفيين خلال عرض تقديمي لتقرير المنظمة عن توقعاتها لسوق النفط العالمية "اذا احتاجت الاسواق فعلا لمزيد من الخام فنحن مستعدون لامدادها به لكنني لا أعتقد أن أوبك ستنتج أكثر من 30 مليون برميل يوميا بنهاية العام الحالي وربما العام المقبل أيضا."

وقال البدري انه لا يتوقع أن تهبط أسعار النفط دون 100 دولار هذا العام.

وقال البدري "سنترك الامر للسوق لكن حتى اكون أكثر دقة لا أعتقد أن سعر النفط سينزل عن 100 دولار بنهاية العام الجاري."

ورفعت السعودية وحلفاؤها الخليجيون بمنظمة أوبك الانتاج بشكل منفرد بعدما أخفقوا في اقناع ايران والاعضاء الافريقيين وفنزويلا خلال اجتماع أوبك الماضي في يونيو حزيران بزيادة منسقة لتعويض توقف الامدادات الليبية.

وأضاف البدري "ننتج نحو 30 مليون برميل يوميا حتى في غياب ليبيا. والان تعود ليبيا وتنتج حاليا 530 ألف برميل يوميا، سمعت أنهم سينتجون حوالي 750-800 ألف برميل يوميا بنهاية العام لذا سيكون هناك كثير من الخام الذي سيأتي من ليبيا."

وأحجم البدري عن التعقيب بشكل مباشر حينما سُئل عما اذا كانت أوبك ستترك الانتاج دون تغيير. لكنه أشار الى أنه يتوقع اجتماعا أكثر انسجاما مقارنة مع محادثات يونيو التي شابتها العصبية والتي لم تتمخض عن اتفاق.

وقال البدري "لا يمكنني اتخاذ القرار نيابة عن الوزراء. سيقررون بأنفسهم. أنا أعطي فكرة عامة فحسب. أتوقع أن يمر اجتماع ديسمبر بلا أي ضغوط خارجية... (مثل التي) رأيناها في يونيو."