المخاوف السياسية تعيد النفط للغة الأرقام الثلاثية
ناقلة تقف في ميناء العاصمة الليبية طرابلس
العربية.نت أعادت الأجواء السياسية المحيطة بمنطقة الشرق الأوسط أسعار النفط إلى خانة الأرقام الثلاثة بعد أن بلغت أمس نحو 119 دولارا للبرميل، نتيجة لمخاوف من تعطل الإمدادات النفطية من الشرق الأوسط، وبعد تراجع مفاجئ في المخزونات الأمريكية.
وأوضح محللون، أن هذا الارتفاع كان محدودا بسبب مخاوف من تأجيل حزمة إنقاذ ثانية لليونان، مشيرين إلى ارتفاع الأسعار أمس الأول، لأعلى مستوى في ستة أشهر، بعدما أعلنت إيران تحقيق تقدم في برنامجها النووي، يتضمن الكشف عن أجهزة طرد مركزي جديدة قادرة على تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر، وهي خطوة قد تؤدي لتصاعد التوتر مع الغرب.
وارتفع خام برنت 12 سنتا إلى 119.05 دولار للبرميل أمس، بعدما بلغ 118.93 دولار عند التسوية في اليوم ذاته، كما تراجع الخام الأمريكي الخفيف 27 سنتا إلى 101.53 دولار، ليرتفع الفارق بين سعر خام القياس الأوروبي والخام الأمريكي إلى أكثر من 17 دولارا.
ويرى المحللون وفقا لصحيفة الاقتصادية أن ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي ترجع إلى حد كبير إلى الوضع والتصريحات الإيرانية والتصريحات وأزمتها السياسية مع أمريكا ودول منطقة اليورو، إلى جانب تهديداتها التي تطلقها بين الحين والآخر.
ويرى خبير النفط سداد الحسيني أن ارتفاع أسعار النفط في الوقت الحالي ترجع إلى حد كبير إلى الوضع والتصريحات الإيرانية والتصريحات وأزمتها السياسية مع أمريكا ودول منطقة اليورو، إلى جانب تهديداتها التي تطلقها بين الحين والآخر، لافتا إلى أن الطلب على زيادة طلب الإمدادات النفطية من الشرق الأقصى قد لا يؤثر كثيرا في أسعار النفط، وإنما الأوضاع السياسية أو الأحداث النفطية هي التي تعمل بدورها على زيادة أسعار النفط.
وأبان الحسيني، الرئيس السابق للتنقيب في شركة أرامكو السعودية، أن أسعار النفط ستدور في العام الجاري في حلقة أسعار بين 115 و125 دولارا، وذلك بمقياس تحسن الاقتصادات العالمية والأسواق المالية أو انخفاض التحسن فيها، ولكن قد تتغير تماما في حال سوء الأوضاع السياسية سواء كانت مع إيران وتطبيق الحظر عليها، وبرنامجها النووي، والتخوف من تعطل الإمدادات النفطية، أو حدوث أي تصعيد في الأحداث النفطية العالمية.
|