اتصالات إيرانية - إسرائيلية لإبرام صفقات تجارية
القدس - زياد حلبي كشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة عن اتصالات أجراها تجار إيرانيين في الشهر الأخير مع عدد من التجار الإسرائيليين العاملين في دول الإتحاد الأوروبي ودول أوروبا الشرقية تحديدا.
ووفقا للإذاعة فإن التجار الإيرانيين طلبوا المساعدة في توفير أطنان من الأغذية الإسرائيلية لإيران، تشمل المأكولات الطازجة والمصنعة, لا سيما الأرز والطحين والسكر وحليب الأطفال, لسد النقص الحاد في البلاد.
وقال رجل الأعمال الإسرائيلي أهرون عفروني، رئيس جمعية الصداقة العربية الأسرائيلية, إن تجارا ورجال أعمال ايرانيين "توجهوا مؤخرا إلى تجار إسرائيليين في أوروبا وطلبوا تنفيذ صفقات لشراء منتجات اسرائيلية, تشمل أيضا اشتالا للبندورة والفلفل وبذورا, لكن عبر طرف ثالث".
وأضاف أن "التجار الإسرائيليين يماطلون في الإستجابة, لأنهم لا يريدون الظهور كمن "يطعم" الشعب الإيراني, لكنهم لمسوا وجود ضائقة حقيقية وركودا اقتصاديا في إيران".
ويبدو لافتا هذه الأيام الحديث عن أي تبادل تجاري بين اسرائيل وايران, في ظل قرع اسرائيل طبول الحرب حيال المشروع النووي الإيراني, وفي ظل العقوبات الدولية التي ستفرض على إيران, لكنه ليس جديدا, فحتى العام الماضي كانت اسرائيل تستورد آلاف الأطنان سنويا من "الفستق الحلبي" الإيراني عبر وسيط تركي، إلى أن أثار الإفصاح عن ذلك ارباكا كبيرا وتقرر فرض ضريبة 30%على الفستق الإيراني لوقف استيرداه واستبداله بفستق أمريكي أقل جودة.
وادعى خبراء إسرائيليون أن السبب في وقف الإستيراد "للفستق الإيراني" كان اكتشاف بكتيريا "الأبلوتوكسين" في الفستق القادم من تركيا, وهي بكتيربا مضرة لصحة الإنسان.
شركة إسرائيلية على "اللائحة السوداء" الأمريكية
وفي مايو/أيار من العام الماضي, أدرجت الولايات المتحدة شركة "الأخوان عوفر" الإسرائيلية للملاحة على لائحتها السوداء, بعد اتهامها ببيع سفينة الشحن "رافلس بارك" لشركة الملاحة الإيرانية, الأمر الذي خلف ارباكا كبيرا للحكومة الإسرائيلية التي كانت تمارس ضغوطا على الأسرة الدولية لفرض عقوبات على النفط الإيراني. وقال الأخوان عوفر إن شريكهما الأجنبي هو من نفذ صفقة بيع السفينة لشركة ملاحة في دبي, لكن اتضح أن السفينة التي بيعت بأكثر من 8 ملايين دولار قد وصلت فعلا إلى ايران ونقلت نفطا من ميناء بندر عباس.
شركات "وهمية" لضرب المشروع النووي
وبحسب ما نشرته مصادر استخباراية غربية فإن الموساد الإسرائيلي عمد خلال السنوات الماضية, إلى إقامة شركات وهمية مملوكة لأشخاص من دول أوروبا الشرقية, قامت ببيع ايران مركبات تدخل في مجال تخصيب اليورانيوم, على أنها مركبات أصلية, لكن اتضح أنها كانت مسؤولة عن كثير من الأعطال والإنفجارات في مفاعلات التخصيب الإيرانية.
|