الإمارات: "تنظيم الاتصالات" تؤجل خدمة تبادل الأرقام إلى أجل

[admin]

مددت هيئة تنظيم الاتصالات المهلة الممنوحة لكل من "اتصالات" و"دو" لطرح خدمة تبادل الأرقام المعروفة بـ"التحول بالرقم" بين عملاء "اتصالات" و"دو" إلى أجل غير مسمى، وأكدت الهيئة أنها تدرس موعداً آخر لتطبيق خدمة تبادل أرقام الهاتف المتحرك والتي كان مقرراً إطلاقها قبل نهاية سبتمبر الجاري بسبب عدم الجاهزية التامة للمشغلين.

ونقلت جريدة "الخليج" الاماراتية، اليوم الثلاثاء، عن محمد الغانم مدير عام الهيئة قوله إن الهيئة كانت تحاول قدر الإمكان تطبيق الخدمة في الموعد الذي حددته قبل انتهاء الربع الثالث من العام الجاري، غير أن عدم جاهزية المشغلين حالت دون ذلك.

وتسمح خدمة تبادل الأرقام بين المشغلين لمشتركي الهاتف المتحرك بالانتقال بأرقامهم من دون تغيير من مشغل إلى آخر، وهو ما سيزيد من حدة المنافسة في سوق الهاتف المتحرك.

وأوضح الغانم أن الهيئة ستنسق مع كلا المشغلين لوضع موعد جديد لتطبيق الخدمة بعد تأكدها من جاهزية الشركتين تماماً حتى يتم توفير خدمة متطورة إلى عملاء الشركتين من دون مشكلات فنية.

وكان المشغلان قد أكدا مسبقاً استكمال استعداداتهما لاختبار المراحل الأولى من التطبيق حتى يتم بعدها طرح الخدمة تجارياً، وأعلنت الهيئة مواكبة لذلك استعداد المشغلين لطروح عروضهما الخاصة بالخدمة فور انتهاء كل منهما من استعدادته الفنية، مؤكدة ذلك بتوقعاتها أن يشهد سبتمبر/أيلول الجاري الإعلان عن تلك العروض التي ستسهم في نقل سوق الاتصالات بالدولة إلى مرحلة جديدة من التطور.

كما جرت الإشارة إلى أن الشركتين ستطبقان مرحلة تجريبية قبل توفير الخدمة لحصر طلبات التحول من المشاركين وفحصها ثم ترسل لأخذ الموافقات عليها من الهيئة قبل توفير الخدمة للعملاء.

وأثار الإعلان عن الاتجاه إلى تأجيل الخدمات للمرة الثالثة ولأجل غير مسمى التكهنات حول مدى إمكانية تطبيق الخدمة بين المشغلين والتي قد تنعكس بآثار غير ملائمة لمشغل عن آخر، لاسيما على حساب الحصص السوقية، وكانت توقعات مسبقة في السوق إلى تغير نسب الحصص السوقية بين المشغلين مع تطبيق الكثير من خدمات انفتاح المنافسة وعلى رأسها خدمة تبادل الأرقام.

بينما أشار البعض إلى أن تأجيل الخدمة مرة أخرى يرجع إلى ظهور مشكلات فنية جديدة ضمن مرحلة التشغيل التجريبي للخدمة، حيث كانت كل من "اتصالات" و"دو" قد أجرتا بالتعاون مع الهيئة اختبارات مكثفة للخدمة ليتم وضع اللمسات الأخيرة عليها بيد أن الأيام الأخيرة كشفت عن عدم جاهزية الشركتين تماماً لإطلاق الخدمة في موعدها.

ومن جانبهما أرجع المشغلان تطبيق الخدمات إلى قرار الهيئة، مؤكدين أن كل خطواتهما على هذا الصعيد تتم بإشراف الهيئة.

ورداً على ذلك قال نائب مدير عام الهيئة ماجد المسمار إن "اتصالات" و"دو" ليستا جاهزتين بشكل كامل فنياً لإطلاق خدمة نقل الأرقام قبل نهاية الشهر الجاري كما أعلن من قبل، مؤكداً أن الهيئة لن تسمح بإطلاق الخدمة إلا بعد التحقق تماماً من إتمام المشغلين لاستعداداتهما الفنية وعدم حدوث أي خلل في تقديم هذه الخدمة للمشتركين بعد إطلاقها.

وقال المسمار إن الهيئة لم تتلق حتى الآن من اتصالات و"دو" ما يؤكد جاهزيتهما التامة لبدء الخدمة قبل نهاية الشهر الجاري مما يجعلها ستحدد موعداً جديداً لإطلاقها بالتفاهم مع المشغلين.

يذكر أن الخدمة عند طرحها سوف تفتح مجالات جديدة للمنافسة خاصة في قطاع الأعمال الذي أعرب جزء كبير منه عن استعداداته للتحول بين المشغلين مع إطلاق المشغلين لعروض سعرية تخفض من تكلفة الاتصالات، وبحسب المسح الأخير الذي قامت به الهيئة فإن 12% من الشركات قامت بتغيير مزود الخدمة لأسباب مختلفة إلا أن 93% منهم أكدوا أن السعر هو السبب الرئيسي بشكل عام، وأكد 40% منهم أن المشغل الآخر وفّر عروضاً ترويجية أسهمت في خفض تكلفة الاتصالات.