إعادة تشغيل محطات الوقود في مقديشو

[جنون آنثى]

قاسم أحمد سهل-مقديشو


أعيد تشغيل العديد من محطات الوقود بالعاصمة الصومالية مقديشو، بعد أن توقفت عن العمل لأكثر من عقدين بسبب ظروف الحرب الأهلية التي عطلت مسار التنمية في البلاد.

ووفقا للمسؤولين عنها، تشهد محطات الوقود التي أنشئت حديثا إقبالا كبيرا من السيارات الراغبة في التزود بالبنزين والديزل.

وقال دران علي جامع -الذي يدير محطة في جنوب مقديشو- إن شركته نجحت في إعادة تشغيل بعض محطات الوقود التي كانت متوقفة عن العمل.

ظروف آمنة
وأضاف جامع أن المحطات الجديدة تزود السيارات بوقود صافٍ ونقي في ظروف آمنة، قائلا إنه لا خوف من اندلاع الحرائق.

بدوره، قال المسؤول الإعلامي بإدارة العاصمة محمد يوسف إن بيع الوقود بالعبوات البلاستيكية ممارسة لا يمكن أن تستمر،*نظرا لما تحمله من مخاطر جمة.

وأضاف أنه منعا لتكرار الأضرار التي تنتج عن تزود السيارات من خزانات بلاستيكية، بادرت البلدية بمنح محطات الوقود السابقة*المتعطلة للتجار لإعادة تشغيلها.

وذكّر يوسف بأن العام الماضي شهد حريقا في مواقع لبيع الوقود بمقديشو وتسبب في خسائر مادية بقيمة مليون دولار على حد تعبيره.

وقال إن بعض التجار نجحوا في تشغيل عدة محطات قديمة، بينما أنشأ آخرون محطات وقود جديدة خاصة بهم.

وأشار إلى أن بلدية العاصمة أعطت مهلة ستة أشهر لباقي التجار من أجل ترتيب أوضاعهم لإنشاء محطات وقود جديدة، مضيفا أنها لن تسمح ببيع الوقود بالطرق غير الآمنة.

وكانت محطات الوقود منتشرة في أرجاء مقديشو، لكن الخراب طالها بعد اندلاع الحرب الأهلية*عام 1991، وباتت السيارات تتزود من خزانات بلاستيكية بديلة لا تتوفر فيها معايير السلامة والأمن.

واعتبر المواطن الصومالي إسماعيل الشيخ أن التزود من الخزانات البلاستيكية يسبب أضرارا للسيارات وقد يؤدي إلى تعطل المحرك، مرحّبا بافتتاح محطات الوقود الجديدة.

من جانبها، شددت الحكومة على ضرورة افتتاح محطات وقود عصرية، وطالبت التجار بالتوقف عن استخدام الخزانات البلاستيكية.