تقرير: إيران اشترت شحنة نفط من سورية.. وتوقعات بأخرى للهند و

[admin]

قالت نشرة "انترناشيونال اويل ديلي" المتخصصة في صناعة النفط يوم الأربعاء إن إيران اشترت شحنة من النفط الخام السوري, وهي أول صادرات نفطية لسوريا منذ أواخر أيلول.

واضافت النشرة, بحسب وكالة رويترز للانباء, أن "هيئة مملوكة لإيران تسلمت هذا الأسبوع الشحنة التي تبلغ 80 ألف طن والتي تتألف من خام السويداء الثقيل و 30 ألف طن من الخام السوري الخفيف", متوقعة أن يعقبها المزيد من الشحنات من مشترين مثل الهند وروسيا والصين".

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي في سبتمبر/ايلول الماضي عقوبات تقضي بفرض حظر على استيراد النفط من سورية, بسبب ما اسمته "قمع المتظاهرين".

وكانت السوق الأوروبية قبل فرض العقوبات الشريك الرئيسي لمؤسسة النفط السورية، إذ بلغت واردات الاتحاد 3.1 مليار يورو العام الماضي, وذلك بحسب المصادر الأوروبية، واستوردت أوروبا 95% من النفط السوري العام 2010 توزعت على ألمانيا 32% وايطاليا 31% وفرنسا 11% وهولندا 9%.

وتشير تقارير سابقة إلى أن سورية تعتمد على نحو 28% من دخلها على إيرادات تصدير النفط، حيث يبلغ إنتاج سورية 387 ألف برميل نفط يوميا، تكرر أكثر من ثلثيه محليا، بيد أنه لا يكفي لسد الحاجة المحلية ما يضطرها إلى الاستيراد.

وعملت سورية في بعد فرض العقوبات الى تخفيض انتاجها بحدود 20 الى 25 %, كما عملت على تشغيل مصافي النفط بطاقتها القصوى.

وترى سورية في مواقف دول غربية بأنها تأتي في إطار حملة الضغوط عليها للحصول على تنازلات في مواقفها من القضايا الوطنية والإقليمية.

وشهدت سورية في السنوات الأخيرة انخفاضا في حجم إنتاجها من النفط، في حين تعمل الحكومة حاليا، حسب مصادر رسمية، على زيادة الإنتاج من خلال توسيع أعمال الاستكشاف وتطوير الحقول القائمة المنتجة باستخدام تقانات حديثة بهدف زيادة مردوديتها الإنتاجية.

وتشير إحصاءات وزارة النفط إلى أن إنتاج سورية النفطي تراجع من 600 ألف برميل يومياً في 1996 إلى 400 ألف في 2006 و387 ألفا حاليا، كما كانت تقارير رسمية توقعت نضوب النفط السوري عام 2025 قبل أن تعود تقارير رسمية أخرى لتقلل من شأن هذه التوقعات.

وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطين السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين.