البنك الدولي يستأنف نشاطه في اليمن

[admin]

صنعاء - عبدالعزيز الهياجم كشف تقرير يمني رسمي عن تسجيل الناتج القومي الإجمالي لليمن خلال العام المنصرم 2011 تراجعاً بنسبة 6,5%, وبما يساوي نحو 3 مليارات و452 مليون دولار أمريكي.

وبيّن التقرير الصادر حديثاً عن البنك المركزي اليمني أن الناتج القومي الإجمالي تراجع من حوالي 6 تريليونات ومليارين و145 مليون ريال يمني "27مليار و333 مليون دولار أمريكي" خلال عام 2010 إلى نحو 5 تريليونات و426 مليار ريال و89 مليون ريال "23 مليار و881 دولار أمريكي" في العام 2011.

وبحسب التقرير فإن التراجع الكبير في قيمة الناتج القومي الإجمالي خلال العام الماضي يعود بصورة أساسية إلى تراجع العملية الإنتاجية في البلد بصورة عامة في معظم الوحدات الاقتصادية نتيجة الأزمة السياسية التي عصفت بالبلاد خلال الفترة الماضية وهو ما أدى إلى تأثر تلك الوحدات نتيجة انقطاع التيار الكهربائي والمشتقات النفطية عن المصانع والمعامل المختلفة وحتى تأثر الإنتاج الزراعي والسمكي جراء تلك الأزمة الخانقة التي مرت بها اليمن.
إلى ذلك رفع البنك الدولي اليوم الاثنين تجميد تقديم التمويل إلى اليمن وقال إنه سيعاود العمل مع الحكومة بعد غلق مكتبه بصنعاء في مارس آذار 2011 بسبب الاضطرابات في البلاد.

وقال البنك الذي مقره في واشنطن "تأتي عودة البنك في أعقاب تحسن الوضع الأمني في صنعاء وتشكيل حكومة وحدة وطنية جديدة".

وقد رحبت الحكومة اليمنية بإعادة استئناف البنك الدولي لنشاطه في اليمن , مؤكدة تركيزها على دوران عجلة التنمية ومعاودة المشاريع نشاطها لما يمثله ذلك من أهمية في توفير فرص العمل والمساهمة في التخفيف من الفقر.

ودعا رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة لدى استقباله اليوم مدير مكتب البنك الدولي بصنعاء وائل زكوت إلى التركيز على المشاريع كثيفة العمالة لامتصاص البطالة والتخفيف من الفقر.. لافتا إلى التنسيق القائم مع الأشقاء والأصدقاء لدعم الحكومة اليمنية لمواجهة التحديات الراهنة وتلبية المتطلبات العاجلة المرتبطة بمعيشة وحياة المواطنين.

ومن جانبه أكد مدير مكتب البنك الدولي في اليمن استعداد البنك تقديم كافة أوجه الدعم المتاح لليمن, مشيرا إلى أن لدى البنك الدولي 35 مشروعا معتمدا لليمن بكلفة مليار و100 مليون دولار تم صرف 450 مليون دولار منها خلال الفترة الماضية.

وأوضح أن المشاريع التي سيتم استئناف العمل فيها والجديدة ستوفر فرص عمل لحوالي 10 آلاف شخص.