باروسو يعتزم الضغط لإصدار السندات الأوروبية

[admin]

مانويل باروسو ..خطوات في اتجاه اليوروبوندس



أعلن رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو أنه يعتزم اقتراح خطوات لمواجهة أزمة الديون التي تعصف بدول منطقة اليورو والتي وصفها بأنها "أخطر تحد يواجه جيلا بأسره".

وقال باروسو في تصريحات أدلى بها أمام البرلمان الأوروبي إنه سيطلب من سبع عشرة دولة في منطقة اليورو إصدار سندات مشتركة "يوروبوندز" مما يتيح لتلك الدول أن تقترض بشكل جماعي.

ويذكر أن السندات الأوربية المشتركة "اليوروبوندز" تحظى بتأييد وزير المالية الإيطالي جويليو تريمونتي والمستثمر العالمي الكبير جورج سوروس، ولكن ألمانيا دأبت على إعلان معارضتها الشديدة لفكرة إصدار مثل تلك السندات.

وجاءت تصريحات باروسو قبيل الدعوة لعقد مؤتمر طارئ بين المستشارة الألمانية أنغيلا ميركيل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ورئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو، وذلك في وقت لاحق من الاربعاء.

ومن التوقع أن يناقش الزعماء الثلاثة كيفية معالجة حالة التخبط السائدة في الأسواق في الوقت الراهن والناجمة عن المخاوف من إعلان إفلاس اليونان نتيجة عجزها عن الوفاء بديونها.

لحظة التماسك

واضاف باروسو في تلك التصريحات قوله "اريد أن أؤكد أن اللجنة ستشرع سريعا في طرح مقترحات إصدار السندات الأوروبية".

وقال إن "بعض تلك السندات يمكن أن تندرج في إطار الإتفاقية الحالية، والبعض الآخر سيتطلب تعديلات في الإتفاقية".

ولكن باروسو أكد أيضا أن الإجراءات وحدها لن تكون كافية لحل أزمة الديون الأوروبية وإنما ينبغي أن تكون مقرونة بالشجاعة والإرادة من الدول المعنية.

وقال إن "الخوف يتسلل عبر الممرات في بروكسل. ولا أدري ما سر الضجة الكبيرة حول اليوروبوندز. إن أوروبا بحاجة إلى لحظة تماسك لإنقاذ نفسها لإنها تواجه معركة من أجل مستقبلها الإقتصادي والسياسي بل من أجل وجودها ذاته".

وأضاف باروسو أن العملية السياسية في منطقة اليورو والتي تخضع لإشراف رؤساء الدول السبع عشرة الأعضاء في المنطقة، تتسم بالبطء الشديد في مواجهة أسواق نفد صبرها.

وقال إن حل الأزمة قد يستلزم اللجوء إلى أسلوب المجتمعات الصغيرة، وذلك في تلميح إلى ضرورة الأخذ باللامركزية في اتخاذ القرار.

تطور إيجابي

كريستيان لاجارد .. ترحيب حذر بعرض الدول النامية



وفي الوقت نفسه ، وفي تحول مفاجئ بعيد عما كانت تجري عليه الأمور في السابق، عرضت خمس من الدول النامية الكبيرة تقديم دعم مالي لأوروبا.

وجاءت عروض المساعدة من كل من البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، وقال وزير مالية البرازيل جيدو مانتيغا إن مسؤولين من تلك الدول سيلتقون في إطار إجتماعات القمة السنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي الأسبوع القادم.

ووصفت رئيسة صندوق النقد الدولي كريستين لاغارد تلك العروض بأنها "تطور مثير للإهتمام وافتراض قابل للتصديق".

ولكن لاغارد قالت إنه إذا اقتصرت مشاركة تلك الدول على مجرد شراء السندات ذات السلامة المؤكدة ، مثل السندات البريطانية والألمانية ، فإنها لن تكون مشاركة بحال في تحمل المخاطرة مع الدول التي تعاني الأزمة.

واضافت قائلة في مقابلة مع صحيفة "لاستامبا" الإيطالية " يحدوني الأمل في يحدث تدخل إيجابي مثل ذلك، وأتمنى أن يكون كبيرا وغير قاصر على سندات دول بعينها".