المولد النبوي
يحل في كل عام من هذا التوقيت بالضبط نقاش ساخن بين من يؤيد الاحتفال بذكرى المولد النبوي وبين من يعارض ذلك ، فأما الذين يدافعون عن الاحتفال بذكرى المولد النبوي يحتجون بأن مولد سيد البشر هو حدث فريد للبشرية ونور اضاءت به الدنيا بعد ظلمات وجاهالية ثم انه احتفال بقدوة في النفوس والادهان باقية لذلك يقولون حق لنا ان نجعل من مولده صلى الله عليه وسلم عيدا لنا ، والعيد عند المسلمين هو يوم متميز عن بقية الايام يبتهج فيه ويفرح ويزور الاقرباء ويمرح بل يلبس الجديد من اللباس فيه ويعانق ويصافح ، اما الذين يعارضون الاحتفال بهذا اليوم فيعتبرون ذلك اساءة لشخص الرسول صلى الله عليه وسلم وللاسلام عامة، حجتهم في ذلك أن الصحابة رضوان عليهم في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يحتفلوا بذكرى مولده ولم يجعلوا ذلك لا عيدا ولا فرحا لذلك يعتبر الفريق المعارض لو أن ذلك كان خيرا ماكان ليتركه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومقربوه ثم يعتبرون ان الاحتفال بمولده هو احتفال بوفاته وفرح لذلك لأن مولده وافق وفاته صلى الله عليه وسلم كما ثبت في الاثر أنه ولد ومات في 12 من ربيع الثاني . لكن الذي ينبغي ان يستفيد المسلمون من هذا الحدث هو تجاوز النقاشات واستفادة العبر والحكم من مولده ووفاته صلى الله عليه وسام وهي كثيرة لا يسع المقام لذكرها والا فتحتاج الى كتب وكتب . لذلك وجب على المسلم الاتباع والاقتداء برسوله الكريم قدر المستطاع ذلك أنه صلى الله عليه وسلم بلغ الرسالة وأدى الامانة ونصح للأمة وما من خير خير الا ودل الامة عليه وما من شر شر الى ونهى وحذر منه فصلوات الله عليه وازكى السلام.
|