5.2 مليار دولار رسوم المدارس الخاصة في دول الخليج سنوياً
مدرسة خاصة في الامارات
دبي – العربية.نت وصف تقرير حديث سوق المدارس الخاصة في دول مجلس التعاون الخليجي بأنها الأكبر في العالم، إذ تحقق نحو 5.2 مليار دولار من الرسوم الدراسية السنوية، ويلتحق بها نحو 1.36 مليون تلميذ، معظمهم من الأجانب، من خلال 4400 مدرسة خاصة، مشيرة إلى أن ذلك لا يمثل سوى جزء بسيط من نظام التعليم في دول المجلس، الذي يضم نحو 6.3 مليون تلميذ في 35 ألف مدرسة، فيما تمثل المدارس الخاصة نحو 14 في المئة من سوق التعليم الخليجية البالغة قيمتها 36 مليار دولار.
وأوضح التقرير الذي أصدرته شركة بوز أند كومباني للاستشارات الإدارية، ونشرته صحيفة الحياة أن التحولات الديموغرافية ستزيد عدد التلاميذ وبالتالي عدد تلك المدارس في المنطقة، كما ستؤدي رغبة أولياء الأمور في حصول أبنائهم على تعليم من نوعية عالية إلى زيادة حصة التعليم الخاص في هذا القطاع، وسيرفع استعدادهم لدفع أقساط أعلى من الإيرادات المحتملة.
وتوقعت الشركة نمو سوق مدارس التعليم الأساسي الخاصة (الابتدائي والإعدادي والثانوي) إلى ما بين 11 إلى 17 مليار دولار بحلول العام 2020، وسيبلغ عدد الملتحقين بالمدارس 2.6 مليون شخص تقريباً.
وحدد التقرير مجموعة من التحديات التي تعوق نمو سوق المدارس الخاصة، أهمها نقص المعلمين.
وقالت المديرة في بوز أند كومباني ليلى حطيط، إن نقص المعلمين هو التحدي الأول الذي تواجهه المدارس الخاصة في بلدان مجلس التعاون الخليجي، مشيرة إلى أن قطاع التعليم على مستوى العالم يواجه حالياً نقصاً في المهارات، الأمر الذي يؤدي إلى تنافس كبير على المدرّسين المؤهلين، لا سيما في المدارس التي تعتمد المناهج الدولية والغربية.
وترجَّح حطيط أن تشتد حدة هذا التنافس في السنوات المقبلة بسبب توسّع انتشار المدارس «الدولية» في العالم، وقد لا يتمكن القائمون على المدارس في منطقة مجلس التعاون الخليجي من تلبية متطلبات أسلوب المعيشة المتاحة للمعلمين الأجانب في أسواق منافسة، الأمر الذي يرغمهم إما على زيادة الرواتب أو الاستعانة بأفراد لا يملكون المؤهلات الكافية.
|