ماهو فضل إعفاء اللحية؟
الفتوى :
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فإن إعفاء اللحية ليس من فضائل الأعمال فحسب , بمعنى أنه من شاء حلقها ومن شاء أعفاها, بل إعفاؤها واجب بأمر النبي صلى الله عليه وسلم المؤكد في أقواله الصحيحة الصريحة وفعله المتواتر، وقد قال الله تبارك وتعالى: فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ [النور: 63].
وفي توفير اللحية اقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الكرام والسلف الصالح من هذه الأمة, واقتداء بالأنبياء من قبلهم الذين أمرنا الله تعالى أن نقتدي بهم حيث يقول: أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهْ [الأنعام:90]. إلى غير ذلك من المنافع
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله r: «جُزُّوا الشَّوَارِبَ وَأَرْخُوا اللِّحَى. خَالِفُوا الْمَجُوسَ»
لايجوز للرجل أن يحلق لحيته لأن النبي صلى الله عليه وسلم أمر بتوفير اللحى ، فعن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خالفوا المشركين وفروا اللحى وأحفوا الشوارب وكان ابن عمر إذا حج أو اعتمر قبض على لحيته فما فضل أخذه .ـ رواه البخاري