مِمَّا تخاف....؟

[samir aboraia]

قضيْت يوماً ماأطوله
لم أجد مأوىً أسكنه
أو حتى رداءاً ألبَسه
والحريق لقلبى أشعله
مضيْتُ لبيت الحزن أقصده

أخطأٌ علىَّ أن أُبيح
وَيْحى على لسانى الصريح
يهجرنى ويترك قلبى جريح
على فراش الموت طريح
من قال:

العشق كنز من الكنوز
والمال والجاه والنفوذ
أحببتها لكن لايجوز
فاسمع الحكيم العجوز

أىْ بُنَىَّ كفاك دموع
واسأل حبيبك الرجوع
واشهد أمام الجموع
بقلب تدفَّقَ منه الهوى
كتدفُّق الماء من الينبوع

مالى لاأرى لكلماتك
وتعبيراتك من جديد

وإن كان حباً بحياتك
فلِمَ الآن تحيا وحيد

وان اقتفيْت خطواتك
أحس أنى أسافر بعيد

يذوب قلبى لسكاتك
كما تأكل النار الحديد

هَيْتَ بُنىَّ أما تفهم
ولحالك بُنىَّ أما تعلم
أراك اليوم تبكى وتندم
إن لم تكن عيناى تحلم

لاأبكى لفراق ******
وماأنا بحاجة للطبيب
وإن سألت فهناك مُجيب
والفرح قادم عمَّا قريب

خشيتُ الذئب مثل الخِراف
تآكل جسدى صرتُ عِجاف
مسكت عزيمتى
وقوَّيْت شكيمتى
وطلبت يدها باحتراف
فوجدتُ نهاية المطاف
ماعاد شىءٌ منه أخاف
وأنت أيها العجوز
مِمَّا تخاف...؟