
اقتصاد منطقة اليورو لن يخرج من الكساد حتى النصف الثاني من عام 2013
ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو مؤخرا إلى رقم قياسي، إلا أن الارتفاع في أسعار المواد الاستهلاكية قد تباطأ تباطؤا حادا، حسب البيانات التي أعلنت هذا الشهر.
فقد ارتفع معدل البطالة في منطقة اليورو التي تعاني من الكساد منذ فترة من الزمن إلى 11.7% بينما انخفض معدل التضخم من 2.5% إلى 2.2 في نوفمبر/تشرين الثاني.
وحذر رئيس البنك المركزي الأوروبي، ماريو دراغي، من أن منطقة اليورو لن تخرج من هذه الأزمة الاقتصادية حتى النصف الثاني من عام 2013. وأضاف دراغي أن تقليص الانفاق الحكومي سوف يكبح النمو الاقتصادي على الأمد القصير.
وقد أظهرت البيانات الصادرة هذا الشهر أن منطقة اليورو قد عادت إلى كساد خفيف في الأشهر المنتهية في سبتمبر/أيلول، إذ انكمش اقتصادها بنسبة 01% خلال هذ الربع من العام بعد انكماش بلغ 02% في الربع السابق له.

رئيس البنك المركزي الأوروبي يعتقد أن تقليص الانفاق الحكومي الحالي في منطقة اليورو سوف يكبح النمو الاقتصادي
أما الاقتصادات الجنوبية الأوروبية الأقل تنافسية، بما في ذلك أسبانيا وإيطاليا، فهي تعاني من الكساد منذ عام تقريبا. إلا أن النمو الاقتصادي في كل من فرنسا وألمانيا فقد بلغ معدلا مخيبا للآمال وهو 02%.
تشير البيانات الأخيرة إلى أن كلا من ألمانيا وفرنسا قد بقيا على حافة الكساد ولم يتمكنا من تجاوزه خلال فترة الخريف.
واستنادا إلى بيانات أطلقت الجمعة، فقد انكمشت المبيعات الاستهلاكية في ألمانيا بنسبة 2.8% في أكتوبر/تشرين الثاني، مقارنة بالشهر السابق، منخفضة بنسبة 08% عن العام الماضي. وكان محلولن قد توقعوا أن يسجل البلد نموا معتدلا في المبيعات.
وقد أظهرت بيانات أخرى انكماشا في المبيعات في فرنسا بنسبة 02% في أكتوبر/تشرين الثاني مقارنة مع الشهر الذي سبقه، وقد تأثرت مبيعات السيارات والبضائع المماثلة أكثر من غيرها.