
انقاذ البنك خوفا من اضطراب الاسواق نتيجة ازمة دوول منطقة اليورو
وسط مخاوف من احتمال افلاسه، اعلنت حكومات بلجيكا ولوكسمبورغ وفرنسا عن صفقة انقاذ ضخمة لبنك دكسيا.
وستقوم الحكومة البلجيكية بشراء وحدة البنك في بلجيكا مقابل 4 مليارات يورو.
وقال وزير مالية لوكسمبورغ ان مجموعة استثمارية قطرية مستعدة لشراء وحدة البنك في لوكسمبورغ.
وجاءت خطة الانقاذ بعد اتفاق المستشارة الالمانية انجيلا ميركل والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على الحاجة لاعادة رسملة البنوك الاوروبية المتضررة من الازمة الحالية.
كما حصل بنك دكسيا على ضمانات حكومية بنحو 90 مليار يورو لضمان الاقتراض على مدى 10 سنوات المقبلة، وتوفر بلجيكا 60.5 في المئة وفرنسا 36.5 في المئة ولوكسمبورغ 3 في المئة من تلك الضمانات.
ووحدة البنك في بلجيكا وحدة صيرفة تجزئة يعمل بها 6 الاف موظف وتدير ودائع بنحو 80 مليار يورو لحوالى 4 ملايين عميل.
وطلب بنك دكسيا المساعدة للمرة الثانية في غضون ثلاثة اعوام بعدما ادى ضغط السيولة الى هبوط سعر اسهمه.
وكانت حكومات بلجيكا وفرنسا ولوكسمبورغ اضطرت لانقاذ البنك عام 2008 بضخ 6.4 مليار يورو فيه كي لا يفلس.
واقتراب بنك دكسيا من الانهيار اشارة على اعتلال البنوك الاوروبية، ولدى البنك ديون خطرة حول العالم بنحو 700 مليار يورو، اي ضعف الناتج المحلي الاجمالي لليونان.
وقال المحرر الاقتصادي لبي بي سي روبرت بيستون انه بسبب حجم بنك ديكسا، بحساب جاري يزيد عن 500 مليار يورو، رأت الحكومات الاوروبية ان انقاذه ضروري لتفادي الاضطراب في الاسواق.
وحسب خطة الانقاذ ستسيطر الحكومة الفرنسية على وحدة التمويل التابعة له في فرنسا كما يتوقع ان يعلن البنك عن بيع عملياته الناجحة مثل دنيز بنك في تركيا.
وكان اعلان انقاذ دكسيا ادى الى صدور تحذير من مؤسسة التصنيف الائتماني موديز بانها قد تخفض تصنيفها للسندات الحكومية البلجيكية.