قامت شركة أبو ظبي إكويتي بارتنرز الاستثمارية بترتيب أول تمويل إسلامي في البرازيل، ويخصص لتمويل مشروع لتسمين الماشية في ظل تنامي التجارة بين البرازيل والمنطقة العربية، وذكرت وكالة بلومبيرغ الأميركية للأخبار الاقتصادية أن*الشركة المسجلة في جزر كايمان أوضحت في بيان لها أمس الأحد أنها شرعت في منح تمويل بقيمة 25 مليون دولار لتسمين قطيع يبلغ تعداد رؤوسه سبعين ألفا، وذلك في*مزارع بولايتي ساوباولو وغواياس البرازيليتين.
ويوضح منيف طرموم -وهو شريك إداري*في شركة أبو ظبي إكويتي بارتنرز- أن هذا التمويل المتوافق مع الشريعة الإسلامية يتم في سوق ما زال في طور نمو جنيني،*ويتعلق الأمر بقطاع الأغذية الحلال.
"
التمويل سيتم وفق آلية الوكالة والمرابحة وهما من أدوات التمويل الإسلامي
"
وسيقدم التمويل المذكور وفق آلية الوكالة والمرابحة، وهما من أدوات التمويل الإسلامي، بحيث يتم دفع مقدار الربح المتفق عليه للشركة الممولة*عبر الإيرادات المتأتية من مبيعات الماشية، وذلك من أجل التقيد بقواعد الشريعة التي تحرم دفع نسبة فائدة.
تمويلات منتظرة
وذكر جوان فرناندو فالديفيزو -وهو شريك إداري آخر*في*الشركة*نفسها-*أن هناك مشروعات في العام الجاري بتمويل صفقات بقيمة مائة مليون دولار في مجال تربية الماشية وقصب السكر وفق الشريعة الإسلامية.
ويأتي هذا التمويل الإسلامي في وقت زاد فيه حجم التجارة بين البرازيل والدول العربية ليناهز قرابة 26 مليار دولار في 2012 مقابل خمسة مليارات دولار قبل عشر سنوات، وتصدر البرازيل -صاحبة أكبر اقتصاد بأميركا الجنوبية- مواد، أبرزها السكر واللحوم والحبوب إلى المنطقة العربية، فيما تستورد من الشرق الأوسط الوقود، حسب بيانات غرفة التجارة العربية البرازيلية.
وتجري عدة بلدان عربية وأجنبية تعديلات في*تشريعاتها لاستيعاب أدوات التمويل الإسلامي، وذلك من أجل نيل حصة من سوق الأصول المالية الإسلامية التي نمت في السنوات الأربع الماضية بنسبة 18% لتفوق 1.7 تريليون دولار في 2013، حسب تقديرات مؤسسة أرنست آند يونغ.