فضيحة تمويل سياسي تعصف بحزب كاميرون

[admin]

الأزمات تلاحق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون



لندن - كارينا كمال أعلن رئيس الوزراء البريطاني دافيد كاميرون، تحقيقاً في سياسيات التمويل لحزب المحافظين، الذي يترأسه بعد استقاله أمين خزانة الحزب في ظل فضيحة انفجرت اليوم الأحد، بعد نشر صحيفة "سانداي تايمز" فيديو يزعم تقديم أمين الخزانة، توني كروداس، لقاءات خاصة مع كاميرون وقيادات الحزب لرجال أعمال مقابل تبرعات للحزب تصل لنحو 250 ألف جنيه استرليني.

ويظهر الفيديو، الذى سجلة صحفيون بكاميرات خفية، كروداس في لقاء مع الصحفيين الذين تظاهروا أنهم رجال أعمال يعتزمون تقديم تبرعات للحزب، وفيه يقول كروداس، "مقابل مبلغ 250 الف جنيه يمكن الحصول على دعوة خاصة لحضور حفلات عشاء مع كاميرون ووزير المالية جورج أوزبون، كما إن المتبرع يمكنه مناقشة أى سياسات معهم وأن مقترحاته سترفع أو تناقش في إجتماعات لجان الحزب.

وقال كاميرون، "ما حدث شىء غير مقبول وهذه ليست الطريقة التي نمول من خلالها الحزب المحافظ وإنها الخطوة الصحيحة أن يستقيل كروداس".

وإثر استقالته قال كروداس، "أنا نادم على أي مظهر غير لائق نتج عن هذة المحادثات وأكد أن المتبرعين لا يمكنهم التأثير على السياسات أو الوصول للسياسين بشكل غير لائق".

وفي بيان رسمي تعليقاً على الفضيحة قال الحزب المحافظ "لم نقبل أبداً وحتى لم ندرس قبول أى تبرعات"، وأن "كل التبرعات للحزب تتماشي مع قواعد الانتخابات التي نطبقها بصرامة".

من جانبه قال دافيد ميليبانت، من حزب العمل المعارض، "مبدأ أن سياسات الحزب للبيع، هو شىء غريب" مضيفا "إنه يتوجب على كاميرون، نشر قائمة السياسات التي اتخذتها لجنه السياسيات في الحزب للتعرف على ما اذا كانت هناك أى أمور غير مشروعة، وقال "هذه الأحداث تخلق ضبابية في خط الفصل بين الأحزاب والحكومة".

وطالب حزب العمل بنشر أسماء كل الذين زاروا مقر كاميرون الرئيسي في لندن في داونينج ستريت إلى جانب أسماء الذين زاوا بيت العطلة.

أما داني الكساندر، نائب وزير المالية وعضو حزب الليبراليين الديمقراطيين في الائتلاف الحاكم فأكد، "إنه شىء مخزي ولا يوجد أي مكان لمثل هذه التصرفات في الساحة السياسية البريطانية وهذا يؤكد على أهمية إصلاح نظام التمويل للأحزاب السياسية والأسبوع المقبل سنلتقى لمناقشة مقترح نيك كليج (نائب رئيس الوزراء ورئيس حزب الليبراليين الدميقراطيين) لاصلاح التمويل".

وقالت صحفية "سانداي تايمز"، "إن الشركات الوهمية التي تظاهر الصحفيون بأنهم يمثلونها كانت صندوق إدارة ثروات مقره إمارة ليختنشتاين.

وتأتي هذة الفضيحة بعد سلسلة أحداث مخزية ضربت مصداقية الحزب الحاكم، فإلى جانب التحقيقات الجنائية في تورط مسؤل كاميرون الإعلامي السابق، آندي كولين، في فضيحة التنصت ومهزلة الصداقة الوطيدة بين كاميرون ورئيسة نيوز انتزناشرنال السابقة، ريبيكا بروكس، المملوكة لميردوغ.

واستقال وزير الدفاع ليام فوكس نهاية العام الماضي بسبب اصطحابه لصديقه الخاص ورجل الاعمال ادام ويريتي في اجتماعات حساسية وسرية مع شركاء تجاريين، تم بعضها في دبي.