السعودية تتبنى خطة وطنية للعلوم والتقنية بقيمة 8 مليارات ريا
العربية.نت أكد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود أن المملكة قامت بتبني خطة وطنية للعلوم والتقنية يصل تمويلها إلى أكثر من 8 مليارات ريال.
وأضاف أن تنفيذها سوف يؤدي إلى تحقيق نقلة كبيرة في دعم البحث العلمي والتطوير التقني، ونقل وتوطين التقنية والتحول إلى مجتمع المعرفة، وإعطاء المنظومة التعليمية القدرة على إنتاج طاقات بشرية مؤهلة قادرة على الوفاء بمتطلبات الخطط والمشروعات والمبادرات الحالية والمستقبلية للبلاد.
وأشار في كلمة ألقاها بالنيابة عنه وزير التجارة والصناعة توفيق بن فوزان الربيعة خلال افتتاح مؤتمر الصناعيين الخليجي الثالث عشر والمعرض الدولي المصاحب له الذي يقام على مدى ثلاثة أيام تحت عنوان "الصناعات المعرفية والتقنيات الحديثة"، أشار إلى ضرورة دعم وتشجيع التعاون بين الجامعات والشركات الصناعية في مجال البحث العلمي ودعم البحث العلمي في الصناعة وتبني ودعم عمل شباب دول الخليج في مجال البحث العلمي.
من جانبه، قال رئيس جمهورية التشيك فاتسلاف كلاوس، بصفته متحدثا رئيسيا في المؤتمر، إنه لا يرى حلا قريبا لأزمة الدين الأوروبية وأن الحل الوحيد الذي يراه هو العمل على تسريع نسب النمو الاقتصادي في أوروبا والعمل تجاه مواجهة معوقات الاقتصاد الأوروبي ومشكلاته الحقيقية، مضيفا أن بلاده" ليس لديها أية خطط حاليا للدخول في عضوية الإتحاد الأوروبي" لأنها قامت باتخاذ سياسات راعت الوضعين الاقتصادي والسياسي للتشيك وأولت متطلباتها الخاصة بشكل أكبر.
وأضاف أن أوروبا لن تكون قطار للتعافي الاقتصادي العالمي في الفترة القادمة وأنه يتوقع أن تكون بعض البلدان المصدرة للنفط هي الأكثر ديناميكية في المستقبل المنظور.
من جانبه، أوضح الأمين العام لمنظمة الخليج للاستشارات الصناعية عبدالعزيز بن حمد العقيل أن دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية نجحت في تحقيق الكثير من الانجازات الصناعية تمثلت في إقامة وتوفير بنية أساسية متطورة للصناعة من مدن ومناطق صناعية مجهزة بكافة المرافق وأسهمت في توفير حوافز تشجيعية للمستثمرين وقدمت قروضا صناعية ميسرة من خلال الصناديق والبنوك.
وأشار إلى أن ذلك أسهم في ازدياد المشاريع الصناعية العاملة في قطاع الصناعات التحويلية من 7490 مشروعا في عام 2000 إلى 13035 مشروعا في عام 2010 بزيادة بنسبة 74% بمعدل سنوي مركب بلغ 5.7% في المتوسط في الوقت الذي زادت فيه قيمة الاستثمارات الإجمالية لهذه المصانع في الفترة نفسها من 87 مليار دولار لتصل إلى أكثر من 222 مليار دولار بنسبة 155% وبمعدل سنوي مركب 10% متوقعا أن تبلغ هذه الاستثمارات نحو 260 مليار ريال بنهاية 2011.
ولفت العقيل إلى أن الصادرات الصناعية الخليجية حققت نموا مشهودا خلال الفترة من 2000 إلى 2010 لترتفع قيمتها من 20.5 مليار دولار إلى 131.3 مليار دولار وتضاعفت قرابة 6 مرات خلال هذه الفترة بمعدل سنوي بلغ 20%، مبينا أن القروض الصناعية المقدمة للقطاع الصناعي ارتفع من 707 مليون دولار إلى 2.2 مليار دولار بمعدل سنوي يبلغ 12%.
وعدد العقيل التحديات التي تواجه القطاع الصناعي الخليجي ومن أبرز الاعتماد المكثف على العمالة الوافدة التي تشكل نحو 90% من إجمالي عدد العاملين وازدياد الطلب على الأراضي الصناعية المناسبة للمستثمرين وارتفاع حدة المنافسة من المنتجات المستوردة وضرورة إعادة هيكلة تمويل الصناعات الصغيرة والمتوسطة إضافة إلى ضعف الإنفاق بشكل عام على البحث العلمي.
|