العلاقات البريطانية الأوروبية على صفيح ساخن بسبب أزمة الديون
لندن - العربية تودع بريطانيا عام ???? و يخشى البعض في لندن أنها تودع أيضاً علاقتها الودية مع جيرانها الأوربيين، حيث فتحت وطأةِ أزمةِ ديونٍ أوروبا التي عصفت بدول وحكومات
يان راندولف رئيس قسم المخطار السيادية في اي اتش اس غلوبال انسايت قال إن العلاقة قابلة للشرخ، في بضع الاحيان، العلاقة ودية، ولكن هناك خلافات خاصة حول مسألة أوروبا والازمة المالية أبرزت هذة الخلاف بشكل أوضح.
وقد طفت الخلافات على السطح أثناء قمة أوروبية في بروكسل في أكتوبر، والتي اشتبك فيها البريطاني كاميرون مع نظيره الفرنسي ساركوزي علناً.
في نوفمبر شبّه وزير المالية البريطاني الأوضاعَ الفرنسية بمشكلاتِ اليونان ما أثار غضب باريس، وفي ديسمبر تصاعدت اللهجةُ بعد استخدامِِ بريطانيا لحقِِ الفيتو ضد اتفاقية الاتحاد الاوروبي والتي تهدف لحل الازمة و لكن تزيد من هيمنة بروكسل على الشؤون المالية المحلية.
وأضاف راندولف "اعتقد ان بريطانيا اخطأت في حساباتها و حضرت القمة الاخيرة معتقدة انها ستحصل على ضمانات تحمي القطاع المالي و لكن المستشارة الالمانية ميركل كشفت زيف تهديدات بريطانيا و الان اعضاء منطقة اليورو سيقمون بصياغة قوانين جديدة وتحسين الحوكمة و الخارجين عن الاتفاقية مثل بريطانيا لن يكن اي صوت او رأي في صياغة او ادارة الشؤون".
أيضاً وزير المالية الفرنسي أثار غضب لندن بقوله انه من الافضل اقتصاديا ان يكون الشخص فرنسيا و ليس بريطانيا و اما محافظ البنك المركزي الفرنسي فشكك في تصنيف بريطانيا الائتماني.
الحكومة الفرنسية منزعجة أيضاً لأنها مهددة بفقدان تصنيفها الائتماني الممتاز AAA رغم ان عجز ميزانيتها اقل من العجز البريطاني.
قطار اليوروستار يربط بين لندن و باريس في ساعتين و ربع تقريباً و لكن القناة الانكليزية شهدت تبادلا للاتهامات والانتقادات كان أسرع من نقل المسافرين، وهو الأمر الذي دفع رئيس البنك الدولي للتعبير عن قلقه حيال توتر العلاقات بين الطرفين و أدت لاطلاق ادارة كاميرون لحملة صداقة.
بوادر إيجابية ظهرت بعد استضافة وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ لنظيره الالماني الذي تحدث عن بناء جسور فوق مياة عكرة و اكد ان بريطانيا شريك لا غنى عنه داخل الاتحاد الاوروبي.
يقول البعض هنا في مدينة "Westminster" ان المواجهات بين فرنسا وبريطانيا مجرد محاولات سياسية لإلهاء الناخبين الفرنسيين قبل الانتخابات الرئاسية العام المقبل وكما قال نيك كلج نائب الرئيس البريطاني ربما يحتاج المسؤلون على الجانبين لفترة راحة خلال الأعياد.
|