"التقاعد" السعودية صرفت 350 مليار ريال منذ إنشائها
كشفت المؤسسة العامة للتقاعد، أن مجموع المبالغ التي صرفت للمتقاعدين منذ تأسيسها بلغ نحو 350 مليار ريال، توزعت على أكثر من 1.3 مليون متقاعد مدني وعسكري، عبارة معاشات ومستحقات تقاعدية، في الوقت الذي قالت فيه جمعية المتقاعدين إنها تعمل على رفع تطلعات المتقاعدين وتخفيف الأعباء عنهم وتوفير سبل الحياة الكريمة لهم، خاصة فيما يتعلق بالحد الأدنى للمعاش والعلاوة السنوية والتأمين الصحي والإسكان، وغير ذلك من المتطلبات التي يحتاجون إليها.
وقال محمد الخراشي مدير عام المؤسسة خلال الملتقى السادس لمنسوبي المؤسسة، الذي رعاه الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز أمير منطقة القصيم،
أن المؤسسة افتتحت هذا العام مكاتب جديدة في خمس من المحافظات، وهي الأفلاج، خيبر، حقل، الخرمة، والداير، ليصبح مجموع فروع ومكاتب المؤسسة 51 فرعاً، إضافة إلى المقر الرئيس في الرياض.
وأوضح في تصريحات نشرتها صحيفة الاقتصادية أن هذا الملتقى السنوي يعد واحداً من الأساليب العديدة التي تتبناها المؤسسة لتحقق من خلالها التطوير المستمر لتقديم أفضل الخدمات للمواطنين، حيث يتم من خلاله استعراض أداء سنة كاملة لجميع فروع المؤسسة في المناطق، وطرح جميع المستجدات من خلال الممارسة العملية والنشاط اليومي للعمل، ولتبادل الخبرات وتعزيز الإيجابيات وتفادي السلبيات.
وأضاف مدير عام المؤسسة أن المؤسسة العامة للتقاعد صرفت من خلال المعاشات والمستحقات التقاعدية منذ إنشائها عام 1378هـ أكثر من 350 مليار ريال حتى نهاية العام المالي 1432/1433هـ، إذ تجاوز عدد المستفيدين منذ بداية أول نظام للتقاعد عام 1364هـ 1.306 مليون مستفيد، منهم 762 ألف مستفيد ما زال الصرف مستمراً لهم.
وأبان أن جملة المعاشات التقاعدية الشهرية المصروفة حالياً لجميع المتقاعدين في المملكة والمستفيدين من الورثة تجاوزت 3.200 مليار ريال، منها 1.716 مليار ريال للمدنيين و 1.484 مليار ريال للعسكريين.
من جهته، قال الأمير فيصل بن بندر أمير منطقة القصيم، إن توفير الحماية الاجتماعية للمواطن وأسرته حظي باهتمام كبير منذ تأسيس المملكة، حيث تبنت الدولة كثيرا من برامج الرعاية من خلال الوزارات والهيئات والمؤسسات، واصفاً مؤسسة التقاعد بأنها تمثل الدور المهم في أقطاب هذه المنظومة.
وبين أن عقد الملتقى يعد من أساليب التطوير والارتقاء بالأداء إلى ما هو أفضل، متمنياً للمجتمعين الخروج بنتائج بناءة وتوصيات تسهم في دعم الجهود المبذولة في تيسير شؤون المتقاعدين ورفع مستوى الخدمات المقدمة لهم.
وأوضح أمير منطقة القصيم أهمية مرحلة التقاعد في مراحل الحياة لما فيها من الأمور الكثيرة الإيجابية إن أحسن التخطيط لها للاستفادة منها، مشيرا إلى أن مرحلة التقاعد لا تقل عن المراحل التي سبقتها في الأهمية والعطاء في مختلف المجالات، لما فيها من الخبرات والتجارب المتراكمة التي اكتسبها الإنسان خلال مسيرته العلمية والعملية، معبرا عن شكره للمؤسسة على ما تبذله من جهود.
|