عرض الرئيسي المكسيكي المنتخب إينريك بينا نيتو*تقديم يد العون*لإسبانيا للخروج من أزمتها الاقتصادية الخانقة، وتعهد باعتماد سياسات اقتصادية في بلاده لتلبية هذا الغرض.
وقال بينا نيتو لرجال الأعمال خلال زيارة مدريد اليوم إنه بعد أن يتولى*مهام منصبه بالأول من ديسمبر/كانون الأول المقبل سيتبنى إستراتيجيات اقتصادية تخدم التنمية للاقتصادية في بلاده، مشيرا*إلى أن من شأن هذه السياسات أن تساعد أيضا اقتصاد إسبانيا في*الخروج من أزمته.
وعن دوافعه لتقديم العون لإسبانيا التي كانت تستعمر بلاده، أوضح بينا نيتو أن مدريد تعد واحدة من كبار الشركاء التجاريين للمكسيك وأكبر مستثمر أجنبي لها باستثمارات تبلغ 45 مليار دولار بالمكسيك.
وعن الميزات والإمكانات الاقتصادية للمكسيك، بين الرئيس المنتخب أن بلاده تعتمد على قوة عاملة مؤهلة وتعداد سكاني من الشباب وموقع إستراتيجي مقابل للولايات المتحدة واتصالات حديثة وموارد طبيعية غنية.
وتشير أحدث التقديرات إلى أن اقتصاد المكسيك سينمو بنحو 4% هذا العام،*بينما سينكمش اقتصاد إسبانيا بنسبة 1.5%.
ويزور بينا نيتو مدريد في إطار جولة أوروبية. وتضمن جدول الزيارة عقد*اجتماعات مع رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي والملك خوان*كارلوس.
وجراء تفاقم الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد، زادت الهجرة الإسبانية لمستعمراتها السابقة بأميركا ومن بينها المكسيك.
وكشف مكتب الإحصاء الاتحادي الإسباني "أي إن إي"*عن تزايد أعداد المواطنين الذين هاجروا من بلادهم الفترة*الأخيرة بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة.
وأعلن المكتب أن*عدد الإسبان الذين هاجروا البلاد خلال الأشهر التسعة الماضية بلغ نحو 55 ألف شخص بارتفاع بنسبة 21.6% مقارنة*بنفس الفترة من العام الماضي.
ووفقا للبيانات فقد وصل إجمالي عدد الذين هاجروا من إسبانيا بالشهور التسعة الأولى من العام*الجاري أكثر من 420 ألف شخص*منهم 365 ألف أجنبي.
تجدر الإشارة إلى أن عدد سكان إسبانيا بلغ نهاية الشهر الماضي أكثر من 46 مليون نسمة.
