الموضوع: من هو الله
عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 2010-08-28, 11:36 PM
الصورة الرمزية MAGIC7
MAGIC7 MAGIC7 غير متواجد حالياً
مشرف منتدى الصور
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: EGYPT
المشاركات: 768
MAGIC7 is on a distinguished road
افتراضي

يعني أنتم الآن تجدون كثير من الشَّرِكات، سواءً التغذية أو المطاعم، لو أنا أتكلم عن المطاعم >> هل مع تساوي المُنتَّج الناس يُقِبلوا عليهم نفس الإقبال؟ (( لا )) ، ناس يفتح عليهم باب الرزق، وناس يعملوا مثل هذا المنتج ويقلد اسمه وأيضاً يُخرج منتج بنفس لون منتجه، وأيضاً لا أحد يقبل عليه، لمـــــاذا؟ لأن الله ـ عز وجل ـ فتح لهذا وأغلق على ذاك.
فأنت الآن جَرَّبت وأُغلِقَ بينك وبين هذا الشخص مثلا أخوك، فأنت لا تعيد التجربة وتربط بينه وبين ابنك، طيب أنت ممكن تقول : هم نفس الشخصية .. " نقول : طيب نحن فشلنا في التعامل الأول. فالفشل هذا يجعلنا نعيد تفكيرنا، وأنا أقول لكم هذا الكلام وأنا أعلم أنه ليس سهلاً، لأن نحن نرتبط بشخصية معينه أُبتلى بها، وألاقي أحد يشبهه له، قبل ما يتكلم الذي أمامي أنا أبدأ أُخرج الذي في نفسي،خصوصاً لو أعلم أن منه سُلطة، يعني الآن هذا أخ وابن، فأكيد الابن هذا سأُفرغ فيه كل الذي عندي، أنا أتكلم عن الواقع، لكن الواقع هذا باطل، خاطئ، المفروض أنه لمَّا يأتيني أحد مثل هذا، يجب علي أن أزيد تعلقاً بالله وأزيد رجاءً، خصوصا لو رأيت نتائج الخيرة من هذا، ما دام رأيت النتائج تصل إلى هذا الحد فأقوم أنطرح بين يدي الله، أن يفتح لي في قلب هذا، خصوصاً أن الابن أغلى وأهم من الأخ، فكونك ترى هذا فالمفروض أنك تزداد تعلقاً بالله.
ومن أجل هذا نقول == > انتبه > لا تزداد خبرة وأنت بعيد عن التوحيد، لا تزداد خبرة وأنت ما تتصور أن الله ـ عز وجل ـ هو سبحانه وتعالى الذي يُلقي في قَلوب العِباد تعاملاتهم، وحسن التصرف والحكمة، فلا تتصور أنك حكيم بنفسك، ولا يأتي أحد يتصور أنه سيكسب أبنائه بِفكرهُ وعقله، ولا سيكسب زوجه بشطارتهِ أو بجمالهِ أو تصرفاته، لا، ترى التَّسديد من عند الله، فاتخذه وكيلا هو نعمَ الوكيل، يعني لو وَكلتَهُ على نفسك يُسَددك أن تتصرف كما يُحب ويرضى، والتي تشعر أنها ملكت زوجها وملكت قلبه بِشطارِتها ستأتيها قاصمة في نهاية الأمر، لكن كونك تعرف أنه لست أنت،وأنه في الدعاء يا رب سخره لي وأصلح قلبه، يعني هذه من النعم أن الله ـ عز وجل ـ يُبَيِّن للعبد في ثنايا حياته أنه هناك ثغرة، وأنه أنت ناقص ولست كامل، لا أحد يتصور هذا الشخص طول عمره صالح ولن يَخرَب، وأنه لو صلح سيصلح بجمالهِ أو بأسلوبي أو بكلامي أو بلباقتي، يعني حتى لمَّا ندخل على الناس ونكلمهم أحيان كثيرة والواحد لمَّا يدخل على أحد يتصور أنه ما دام أنهم سيفهموا ويقبلوا، وهذا موجود حتى في طلاب العلم والذين يدعون إلى الله، كلمه ( ما دام أنا ) == > هذه ستأتي بالطَّامة، لأنه أنت ستأتي بالطَّامة، سيأتي الكلام من غيرك أكثر ذلاً وتواضعاً لله، سيشرح الله الصدور له، وستنتفي أنت تماماً من الحياة.
ونحن لمَّا نُطلِق ألسنتنا على أولاد الناس أنهم ما عرفوا يربونهم، وننتقد، هذا مثل الإمام المالك، الإمام مالك شيخ الدنيا في زمنه، فكان ولد ليس على سلوك تام ومستقيم، فكانوا دائما ينتقدونه، ينتقدون الإمام مالك، فكان يقول :" أن المُرَبي الله " يعني أن الله هو الذي يربي عباده، يعني أنت تعجز ليس لك حول ولا قوة، ونحن الأباء نعلم يقيناً أن المُرَبي الله، لأنه نَعجَز نأتي بهم من اليمن ما يَردوا، نأتي بهم من اليسار ما يَردوا، نعمل لهم كذا يأتوا بعكسهِ، وانتم ترون ما ترون، وهذا كله يجب أن يزيدنا تعلقاً، ومن أجل ذلك ( الزم قدميها فثمة الجنة ) عارف لمــــاذا؟ لأنك أنت ترتفع عند الله بقدر ما عندك من تعلق بالله، ترى لمَّا يأتونا أولادنا المفروض يزيدنا لله ذلاً وانكسارا.
على كل حال أبنائنا هؤلاء من أسباب زيادة ذُلَنا واستعمالنا لاسمه الوَكيل،بأن نتخذه عليهم وكيلاً ليسددهم ويسددنا في التصرف معهم.

نبدأ الآن في دراسة الاسم من جهة وُرودهِ، ورد الاسم في القرآن [ 14] مرة، وهذا العدد الكثير يبين لك أن تَكراره يَدل على أهميته وحَاجته، والمواطن المتعددة التي نستعمل فيها هذا الاسم، ونحن اتفقنا أن كل اسمم يتضمن صفة ويستلزم صفات.
كأنَّ السؤال يقول لك، متى تتعامل مع اسم الله (الوكيل)؟ نبدأ الآن بآية آل عمران
1- {الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ } آل عمران 173
أنتم تعلمون هذه القصة أنه قيل للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ أن قريش اجتمعت لك، فماذا كان موقفهم؟ يعني هم الآن يُخَوِفُون النَّاس، ولمَّا يُخَوِّفَك أَحد مِن النَّاس مـــاذا تقول؟ >> حسبنا الله ونعمَ الوكيل، إذاً متى تستعمل اسم الوكيل؟ إذا خَشيتَ من ضررٍ يقع عليك من أحد، خصوصاً لو كان هذا الضَّرر جاء بصورة التَّخويف، يعني أحد جاء يُخَوفِك من هذا الضرر، يقولك مثلاً: عامل فلان جيداً وإلا ترى هذا ورائه شر ..."

أنت الآن لابد أن يكون في داخلك معتقد، الآن كل الأدعية هذه مثل السيف، والسيف بضاربهِ، يعني السيف يقطع وما فيه أي مشكله، يعني نفس السيف ينفع، لكــن أنت ماذا تحتاج؟ تحتاج يَد قوية تَضرب بالسَّيف، والأدعية كلها مِثل السيف، والسيف متى ينفع؟ بقلب، على حسب قوة اعتقادك ينفعك الدعاء، من أجل ذلك أحيان كثيرة الناس يأتون إلى أدعية معينه ويذكرونها في مواطن، وقد تكون المواطن صحيحة وقد لا تكون صحيحة، اترك الآن صحتها أو عدم صحتها، ننظر الآن، هو يدعوا بالدعاء ويكون في موطن صحيح وبعد ذلك ما يخرج بنتيجة، مِثل أناس كثير لمَّا يقرئوا آية الكرسي عند النوم وأتى الوعد أنه لا يَقرَبك شيطان، وبعد ذلك لمَّا تقرأ آية الكرسي تَنام وتحلم أحلام مزعجة، فمــــاذا نقول لها؟ نقول هذه آية الكرسي مثل السَّيف، والسَّيف بقوة ضاربهِ، فأنت لابد مـــاذا تفعل في قلبك؟ أولاً تعتقد كل الموجود في آية الكرسي ثم تَتلوها بِلسَانك، ومِثله لمَّا تأتي تَخاف من أحد لا تتخيل أن حروف هذا الدعاء هي التي سَتنفَعك، حروف هذا الدعاء عبارة عن تَرجمة لاعتقاد قامَ في قلبك، وعلى ذلـــك كل الأدعية استعملوها بهذه الصورة، من أجل ذلك لمَّا تأتيك وعود عظيمة على أدعية لا تستغربِ، لأنه هذه الوعود العظيمة مَبنية على فَهمك لهذا الدُّعاء، مِثل سَيد الاستغفار الآن، يعني أنت لمَّا يأتيك وعد مِثل وَعد سيد الاستغفار أنك إذا قلته في الصباح ومِتَّ، مـــاذا سيحصل؟ تدخل الجنًّة، ما بينك وبين الجنَّة إلا الموت، ولو قلته في المساء أيضاً ما بينك وبين الجنًّة إلا الموت، وهذا الدُّعاء كُله على بعضهِ مجرد سطرين، ويأخذ من الوقت بالكثير دقيقتين، لمــاذا هذا الوعد العظيم على هذا النص؟ لأنك لو فهمت تفاصيلهُ، لو وَقَعَ في قلبك قوة الذُّل، وقوة البَراءة وقوة الخوف من ذنبك، كل هذا مُؤهِلٌ لك أن يُغفَر لك، فَتُقبِل على الله مغفوراً لك، فأنت الآن ماذا تفعل؟ نَشٍّط اعتقادك، يعني أنت نفس هذا النَّص ارجع مرة أخرى اقرأ معانيه، واقرأ ما يدل عليه، نشِّط اعتقادك مثلاً في اسمه الغفور، لمَّا تنشط اعتقادك في اسمه الغفور ويأتيك سيد الاستغفار سَيَنشِط، أنتم الآن في الطِّب ألا تَعلمون أن النَّاس يأخذوا ابر مُنَشِّطة، مُنَشطة مثلاً لضد الأمراض، الإبر المُّنشِّطة ماذا تفعل في الجسم؟ تُحركــهُ، وأنت أيضاً العلم الجديد هذا ردائك، وتكرار العلم القديم هذا مُنَشِّط، يُحَرِّك في قلبك، ولا تنسوا الآية {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }الذاريات55
هنا في هذه الآية في آل عمران أتوا الناس إلى النبي ـ صلى الله عليه وسلم وقالوا لهم { إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ} يعني جاء الذي يُخيفَك بالمواجهة، وقال فيها {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ}

2- {وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }النساء81
الكلام هنا عن من ؟ هؤلاء المنافقون بالباطن، يعني أناس ما تعرف مَن هُم، ماذا يقول الله؟{وَيَقُولُونَ طَاعَةٌ } يعني هؤلاء المنافقون يقولون طاعة، سمعاً وطاعة سنفعل،{ فَإِذَا بَرَزُواْ مِنْ عِندِكَ} يعني إذا خرجوا من عندك،{بَيَّتَ طَآئِفَةٌ مِّنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ}،{ وَاللّهُ يَكْتُبُ مَا يُبَيِّتُونَ} هذا على وجهة التهديد، { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ } يعني اتركهم لا تحمل هَمَّهُم ، يعني هم يكونوا في صفوفك وهذه مشكلة النفاق، أنهم يكونوا في صفوفك في داخل بيتك، في داخل مجتمعك، في داخل طلابك لو كنت معلم، في داخل مدرستك لو كنت مدير، في داخل حلقتك لِمَن له حلقات وله اجتماعات، المهم أنت مجتمعك الصغير هذا يكون في داخلهُ واحد منافق يبيت لك ما لا يرضى الله من القول، لكن من هو؟ وما حالهُ؟ وماذا يبيت؟ وكيف يريد أن يَصِل؟ كل هذه هموم ستجعلك لا تنام الليل، وهي ليست مثل الحالة الأولى، الحالة الأولى على الأقل واضح فيها عَدوَّك، لكن الحالة الثانية أشد صعوبة لأنها من الدَّاخل وخفية، وكل واحد يقولك في هذا الذي تَشُك فيه رأي وكل واحد يوجهك فيه توجيه، وما تعرف في النهاية ماذا تفعل، وما يريدون أن يفعلون وماذا يدبرون وماذا يخططون إلى آخرهِ، يعني هذا الكلام مَكائد، وهذه تكون بين النساء أيضاً، تحصل في مسائل تتصل بالتعدد، وليس شرطاً بالتعدد، ممكن لمَّا يكون نساء الإخوان مع بعض،حريم الاخوان0 هؤلاء لوحدهم عندهم مؤامرات وقصص وحكاوي، فتجد أنهم يجلسون في المجلس ما شاء الله ما في أحسن منهم، وتعاملك وتقول لك : تعالى أذهب بك إلى كذا.. " وتكون كأنها صاحبتك، وبعد ذلك تنقلب، ويصبح هذا يقول لك رأي، وهذا يقول لك رأي، وأحد يقول لك : أنا زعلانه منها، طوال المجلس أحسها منافقة تقول لك كلام ومن ورائي تقول كلام .." هل تصدقي هذه التي قالت لك هذا الكلام، أم تصدقي هذه التي ظاهر معاملتها لك بالطيب، مـــاذا تفعل؟ الحل == > هو ثلاث حلول :-
* { فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ }
* {وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ}
* واعتقد يقينا أنه { وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }
نحن مشكلتنا هذه الجُملة الأخيرة { وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }نحن لسنا مُتَيقِنين بها, من أجل ذلك نقول لك افعل أفعالا، ما هي؟ أول شيء اعرض عنهم، يعني لا تدخل في الخوض في الكلام معهم، اتركهم، يعني عاملهم ما في مشكلة لأن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ عامل المنافقين، لكن من الدَّاخِل اعرض عن كُل كَلامَهُم، لا هذا الذي يقول لك هذا الكلام، ولا ذاك الذي يقول لك هذا الكلام، لأنه أنت لو شغلت نفسك بهم،خلاص انتهى لا تستطيع أن تعبد ولا تدعي ولا تصلي، ولا تعرف طريقك المستقيم، وهذا من أصعب البلاء >> أن يأتيك البلاء من أحد مَدفون ما تَعرِف مَن هو، أو ممكن تعرفه لكنه ليس ظاهر و ليس باطن، وتصبح بين أن تظلم نفسك وبين أن تظلم الآخرين، كل هذه كأنها دَوامة، لا تشغل نفسك بهذا كلهُ لأنه ليس من أجل هذا أنت خُلِقت، إنما أتاك هذا امتحاناً لك، لو آمنت أن هذا امتحان، افعل ثلاث أفعال، فِعلَين بقلبك، وفِعل بِبَدَنك، اعرض عنهم ولا تدخل في نقاشات، واملأ قلبك توكلاً عليه، ثم مــاذا سيفعل بك؟ سَيَرُد عنك، سَيشغِلهم بِنَفسَهم، وسَيجعَل تَدبيرَهم تَدميراً لهم، وسَيُنجيك وإن فعلوا ما فعلوا، وسَيُخرجكَ مِنها كُلها،هذا التوكل الآن، وبعد هذا لمَّا يتحرك في قلبك شيء سَكِّنْ نَفسَك أنه أنا يكفيني أني وكلت الله، وكفى بالله وكيلا، هو سيأخذ لي بحقي، وسَيَرُد عني.

انظروا ما جاء الحل مجرد أنك فقط تتوكل على الله وكفى بالله وكيلا، أيضاً جاء في الحل أنك تعرض عنهم وما تُدخِل نفسك في نقاشات، وتُدخِل نَفسَك في كَلام كثير، ترى هذا الكلام الكثير هو الذي يُدَخِّل أطراف ليس لها علاقة بالموضوع، و كل المشكلة هي أننا نتوازن بين مفاهيم كثيرة >> هنا الصعوبة، يعني مثلاً : نتوازن بين توكلي على الله واكتفائي به وكيلا
هذا بالنسبة لي يعتبر غاية في الطمأنينة، وبين أني أنا ضعيف أصلاً ليس لدي القدرة والنَّفس أن أُنافح ولا أُدافع، وبين أن النَّاس يتهموك بالضعف، وأحياناً أنت تكون من الداخل أصلاً ما فيك حَيل أن تناقش ولا تتكلم، وغير أنك أنت تُعرض وتأتمر بأمر الله وتتوكل على الله وتكتفي به وكيلا، هذه الصعوبات التي تجدها في الدنيا، لابد أنك تجد حولك من يؤذيك، فتتعرض إلى أن تُؤمَر بِمِثل هذا الأمر{فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً }.
__________________
(عش ما شئت فإنك ميت, وأحبب من شئت فإنك مفارقه, وأعمل ما شئت فكما تدين تدان)


رد مع اقتباس