الموضوع: من هو الله
عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 2010-08-18, 02:45 PM
الصورة الرمزية MAGIC7
MAGIC7 MAGIC7 غير متواجد حالياً
مشرف منتدى الصور
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الدولة: EGYPT
المشاركات: 768
MAGIC7 is on a distinguished road
افتراضي

الإيمان بالله تعالى : دليل الإمكان في الكون

إن كل شيء تقع عليه عينك ، أو تدركه بحسك أو تستنبطه بعقلك ، كل شيء كان من الممكن أن يكون على غير ما كان ، يعني أنت عندما تحلي كأس الشاي تضع فيها ملعقة ونصفاً و ممكن أن تضع فيها ملعقتين ، أو ثلاث ملاعق، أو ملعقة واحدة ، .. أو نصف ملعقة ، لكنك اخترت هذا المقدار الدقيق يبدو أن هذا المقدار الدقيق من السكر يتناسب مع ذوقك ، فلابد من مرجح و مخصص يمكن أن يوضع في هذا الكأس مقادير متفاوتة من السكر ، إذا قدم لك كأس من الشاي وتذوقته فإذا كان فيه سكر بما يتناسب مع الذوق السليم لا هي كالقطر كما يقولون ، ولا هي قليلة السكر، إذاً هذا الذي وضع السكر بهذا المقدار الدقيق ، في تقدير ، مقدّر دقيق .

وقد سمى العلماء مُخَصِصاً في مخصص ، هذه الثريا كان من الممكن أن تلامس الأرض ، سهل لأن نُطيل السلسلة . وكان من الممكن أن تصل السقف ، وكان من الممكن أن تكون في الثلث الأول أو في الثلث الثاني وكان الممكن أن تكون قبيل الأرض بـ 30 سم لكن الذي وضعها بهذا المقدار اسمه المخصص يعني يتمتع بذوق سليم لا هي في السقف فيضيع ضوءها ولا هي قريبة من الأرض تسبب ارتباكاً في الحركة في المسجد فهذا الارتفاع مناسب نقول هذا الارتفاع مناسب وكان من الممكن أن تكون بغير هذا الارتفاع لكن مخصصاً حكيماً خصصها به. هذه أمثلة من واقعنا .


خلق الإنسان كان من الممكن أن تكون عينا المرء في ظهره أو في قمة رأسه أو في خلف رأسه أو في يديه أو في بطنه أو في قدميه لكن الذي خلق العين وضعها في أنسب مكان وفي أحكم مكان فوضع العين في هذا المكان يحتاج إلى مخصص ، أو حكيم .



في هذا الوجود انظر إلى خلق الإنسان ، انظر إلى عينيه وأذنيه وأنفه ، فلماذا الأذنان ؟و لم تكونا أذناً واحدة ؟و لماذا التعاريج في الصيوان ؟ ولماذا فتحة الأذن أضيق من الخنصر ؟ ولم القناة متعرجة ؟ ولم الصملاخ ؟ و الأشعار ؟ والعين في هذا المكان ؟ والحاجبان ؟ والأجفان ؟ والأهداب و الدموع ؟ والشبكية؟ و القزحية ؟ والقرنية ؟ والخلط المائي ؟ والخلط الزجاجي ؟ والجسم البللوري ؟ والعصب البصري لماذا ....؟ كان من الممكن أن نرى الأبيض أسود فقط كما هي عين بعض الحيوانات ، إنما نرى بالألوان الطبيعية فمن الذي خصص العين بهذه الحقيقة ؟ هناك آية قرآنية تؤكد هذا المعنى : " فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ (8)"(سورة الإنفطار)


كان من الممكن أن يمشي الإنسان على أربع و أن يأكل طعاماً واحداً طوال حياته ، وأن يعيش وحده بلا زوجة ، وأن يأتيه الأولاد كما هي بعض الكائنات تتوالد توالداً فردياً ، بعض النباتات تتوالد توالداً فردياً، يقول لك : الخيار مؤنث فلا يحتاج إلى تلقيح ، والمتحول الزحاري ينقسم انقساماً ولا يحتاج إلى مزاوجة وتلقيح كان من الممكن أن يعيش الإنسان وحده .

فالممكنات لا تعد ولا تحصى وكان من الممكن أن تكون التفاحة صلبة كالصخر تريد مطحنة بحص حتى تعمل من التفاحة كأس عصير ، هذه مستحيلة ، ويمكن أن تنتهي أعمارنا ولا تنتهي عبارة كان من الممكن فمن الذي جعل ماهو عليه كما هو عليه ؟ .

يوجد مخصص : لمجرد أن ترى هذه الثريا بارتفاع مناسب تتصور الذي ركبها يتمتع بذوق وبحكمة وبمجرد أن يقدم لك كأس الشاي بحلاوة طبيعية مناسبة لذوقك تعرف أن الذي قدم لك هذا الكأس يتمتع بذوق مرهف ، فهذا الدليل في الكون .. وهذا الكون ممكن الوجود على هذا الشكل وعلى أي شكل آخر ، " فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ " كان من الممكن أن يكون النهار سرمداً إلى يوم القيامة ... وكان من الممكن أن يكون الليل سرمداً إلى يوم القيامة ، وأن يكون الصيف سرمداً إلى يوم القيامة والشتاء والربيع والخريف كذلك ، وكان من الممكن أن تكون حرارة الأرض في طوال أيام العام صفراً ، وكان من الممكن أن تكون حرارة الإنسان متبدلة كبعض الحيوانات وفق المحيط الخارجي .... ، وأن يكون للإنسان أربع معدات يجترّ طعامه كالحيوانات المجترّة .... " فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ " من الذي جعل الكون على ماهو عليه لابد من مخصص .
__________________
(عش ما شئت فإنك ميت, وأحبب من شئت فإنك مفارقه, وأعمل ما شئت فكما تدين تدان)


رد مع اقتباس