شهيدا "دارفور" يعودان إلى مصر بعد تشييعهما فى جنازة عسكرية
«شهيدا دارفور» يعودان إلى مصر بعد تشييعهما فى جنازة عسكرية بـ«أرض المهمة».. وإدانة دولية «واسعة» للاعتداء
شُيّع أمس فى جنازة عسكرية جثمانا الجنديين المصريين اللذين استُشهدا عقب شن مسلحين مجهولين هجوماً، أمس الأول، على القوة المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى (يوناميد) فى إقليم دارفور غربى السودان.
وقال قنصل مصر فى الخرطوم معتز مصطفى كامل، إن الجنديين تم تشييعها فى مدينة نيالا جنوبى دارفور، وأعلنت القوات المسلحة فى بيان لها عن مشاركة وفد عسكرى مصرى فى الجنازة العسكرية للشهيدين فى «أرض المهمة» لقوات حفظ السلام بدارفور.
وأشار قنصل مصر فى الخرطوم إلى أن الطائرة التى تقل جثمانى الشهيدين غادرت بالفعل مطار نيالا فى تمام الساعة الثانية عشرة إلا عشر دقائق ظهراً بتوقيت القاهرة، أمس، فى طريقها إلى أرض الوطن، مشدداً على الثقة فى تعامل السلطات السودانية مع منفذى الهجوم الآثم كتعاملها مع «المفسدين فى الأرض بعد إصلاحها».
وحول الوضع الصحى للمصابين الثلاثة الآخرين فى الهجوم، أوضح كامل أن حالتهم جميعاً مستقرة بعد نقلهم إلى مستشفى عسكرى بمدينة نيالا.
وقالت قوة حفظ السلام الدولية فى إقليم دارفور السودانى (يوناميد) إن قافلة من ثلاث آليات تعرضت لكمين نفذه مسلحون مجهولون قرب قرية كاتيلا فى دارفور الجنوبية، مما أدى لمقتل اثنين من عناصر الكتيبة المصرية وإصابة ثلاثة آخرين بجراح.
وأدانت وزارة الخارجية بشدة الهجوم، مؤكدة أن التوجيهات الصادرة لكل من قيادة البعثة المصرية والسفارة المصرية فى الخرطوم تقضى بالتنسيق الكامل مع السلطات السودانية والأمم المتحدة لتمشيط المنطقة والتعرف على الجهات التى تقف وراء الحادث.
من ناحيته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون عن «غضبه» إزاء هذا الاعتداء، كما أدان مجلس الأمن الدولى الهجوم، ودعا الحكومة السودانية إلى إحالة منفذى الاعتداء إلى القضاء، ووصفت جامعة الدول العربية الحادث بـ«العمل الجبان»، مشددة على أهمية الوصول إلى مرتكبى الهجوم وتقديمهم إلى المحاكمة فى أقرب وقت.
من جانبه، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقى جون بينج عن شعوره بالصدمة والأسف لدى سماعه نبأ الحادث الأليم، مؤكداً شعوره بـ«خيبة الأمل» إزاء قيام «عناصر مضللة باستهداف قوات حفظ السلام بدارفور الذين لا هدف لهم سوى السعى للتوصل إلى حل سلمى وعادل ودائم للأزمة بالإقليم السودانى المضطرب».
|