لحظة وداع
كان لا بد لي من سفر ...
سفر اترك فيه شبابي و احلامي وكل امسي المشحون بالذكريات المشتعلة بالخاطر
وتقترب لحظة الوداع ..
ارصد عقرب الساعة باطلالة الاحتراق ولهف الحيرة تسقط على دربي كل الازهار التي زرعتها بيدي في زمن الحنين بساحات الحب
تدنو لحظة الوداع...
وخفق الارتعاشة يتأصل بالعروق ويتمدد في دمي لا يكف عن الهمس :
بلم الوداع .. لم الوداع !!
احاول النوم ولو لدقائق .. لكن جفوة النوم تتشرنق بعيني .. وتسكن أهدابي ..
وتولد على الفور يقظة وقلقا متمثلا للهواجس والنجوى
امد يدي لافراح الماضي .. أ***ها لحضور لحظات الوداع
فتأبى .. انها تأبى الا ان تتقوقع في مدارج الصبا الذي انتهى ..
احاول النوم قد ينسيني كل ذلك .. لكن
دون جدوى..
فيعانقني وجه الصباح لابدأ السفر ..تاركة النزف والانين لاحترق بجمر الوداع
واسكن ارضا جديدة ..
لا ادري ماذا يلقاني بها ؟؟
ولا يهمني من يسكنها
وأظـــل
أحلــــــــم
بلحـــــــــظة
ســــــعـــــــــــادة
....................................
__________________
|