يا ناشرَ العلم بهذي البلادْ
وُفِّقتَ، نشرُ العلم مثلُ الجهاد
بانيَ صَرْحِ المجدِ، أنتَ الذي
تبني بيوتَ العلم في كل ناد
بالعلم ساد الناسُ في عصرهم
واخترقوا السبعَ الطِّباقَ الشَّداد
قومٌ لسوقِ العلم فيهم كساد؟
نَقَّادُ أعمالك مُغْلٍ لها
إذا غلا الدرُّ غلا الانتقاد
وأسهلَ القولَ على من أراد
منك قبولاً، فالشكوى تُعاد
عدلاً على ما كان من فضلكم
فالفضلُ إن وُزِّع بالعدلِ زاد
أسمعُ أحياناً ، وحيناً أَرى
مدرسةً في كلِّ حيّ تُشاد
قّدَّمْتَ قبلي مدناً أو قُرى
كنتُ أنا السيفَ، وكنّ النِجاد
ساد (كإدّورْدَ) زماناً وشاد
من قبل سقراطَ ومن قبل عاد
بكل خافٍ من رموزي وباد
أُوحِي مِنْ بعدُ إليه فهاد
وأرضعَ الحكمةَ عيسى الهدى
أيامَ تُربِى مهدُّه والوساد
مدرستي كانت حياضَ النُّهى
قرارةَ العرفان، دارَ الرشاد
يُلقون في العلم إليها القِياد