[أشلاء قلب]

حدثنا الطافش بن زهقان :

إن زوجتي شرسة ... كالذئب مفترسة
إذا كلمتها نطحتني ... وإذا إشتبكت معها بطجتني ... وإذا تكاسلت فضحتني



كانت تجافي الرقة ... وتأكل مقطفا في الطقة
وتشرب من الماء برميل ... وتمشي كأنها الفيل



وكنت أدعو الله بعد كل فرض ... أن يخسف بها عمق الأرض
ويقصف عمرها ... ليقيني شرها

ولكن الرذيل ذو الدم الثقيل ... للأسف عمره طويل
وبعد أن طال التفكير ... و زاده تدبير



ذهبت إلى صديق قديم ... مخضرم بالحب ليس غشيم
وطلبت منه النصيحة ...لأتخلص من هذه القبيحة

فضحك و مال ... ثم فكر و قال
لا يفل الحديد إلا الحديد ... والجائع مضطر يأكل الجريد



فقلت له فسر ما تقول ... أو قل كلاما معقول
فقال :

إحضر لها ضرة ... تصبح اليفة مثل الهرة
هادئة وديعة ... رقيقة مطيعة

فصدقت هذا الكلام (النحس) ... وأخذت في التحري والبحث

إلى أن
حصلت على (حرمة) ... رأسها مثل (القرمة)
شعرها كالليف ...وشكلها مخيف ... ورائحتها والعياذ بالله مثل (.......)
وأحيانا كنت اتخيل إسمها عبد اللطيف



وقلت هذه أم النزال ... ستكيد العزال
وعقدت عليها العقد ... ولم أبالي بأي نقد

وذهبت بها إلى المنزل ... حيث زوجتي الأولى تنزل
وعندما أغلق على ثلاثتنا الباب ... عينيك لا ترى إلا الضباب



البيت أصبح مثل الجحيم ... بل الجحيم قد يطاق
فيه المعارك والمجازر ... ودماء قاربت أن تراق

هنا
طلبت مأذون المدينة ... وجاء كحصان السباق
وقلت إفتح دفترك ... إني نويت الطلاق

و جاء المأذون في ثانية ... فطلقت الأولى والثانية
وأقسمت برب السماء ... أني سأعتزل النساء