انخفاض الأصول الخارجية للجهاز المصرفي اليمني بـ 1.1 مليار دو
 

المركزي اليمني



صنعاء - عبدالعزيز الهياجم كشفت الحكومة اليمنية عن تراجع الأصول الخارجية للجهاز المصرفي اليمني بنهاية أغسطس/ آب الماضي بنسبة 18.5% وبما مقداره مليار و100 مليون دولار أمريكي قياسا بما كان عليه في نفس الشهر من العام الماضي.

وقال البنك المركزي اليمني إن الأصول الخارجية انخفضت إلى تريليون و409 مليار ريال (5.9مليار دولار ) وذلك من تريليون و671مليار ريال (7مليار دولار أمريكي ) وبتراجع بلغ 261 مليار ريال ( 1.1مليار دولار أمريكي ).

ويرى خبراء تحدثت إليهم "العربية.نت" إن احتياطات اليمن تراجعت بحجم أكبر من المعلن عنه من قبل الحكومة، حيث ذكر رئيس قسم العلوم المصرفية بالأكاديمية العربية للعلوم المالية والمصرفية بصنعاء الدكتور محمد عبد الحميد فرحان قائلا: إذا نظرنا إلى تراجع الأصول الخارجية في الفترة ما قبل يونيو/حزيران 2011 نجد أنها قد تراجعت بشكل أكبر فيما كانت الأصول الخارجية في حال نزيف مستمر بسبب استيراد المشتقات النفطية والضغط على سعر العملة.

وأضاف: "أما إذا تتبعنا مسيرة الاحتياطي الخارجي بعد هذا التاريخ نجد أنه ومنذ شهر يوليو/تموز الماضي بدأت الاحتياطيات تتحسن ومستمرة في التحسن لولا التراجع الطفيف الذي طرأ عليها في شهر أغسطس إلا أنها استمرت في التحسن في شهر سبتمبر أيلول الماضي وهذا يعني أن الاحتياطي الخارجي قد تراجع بشكل أكبر وفي ظروف اقتصادية أصعب.

في غضون ذلك أكد مسؤول حكومي يمني أن بلاده تمر بما يشبه الكارثة الاقتصادية نتيجة توقف النشاط الاقتصادي وتراجع الدخل السياحي بشدة وتناقص التدفقات الخارجية وخصوصا تحويلات المغتربين.

وأوضح وزير الصناعة والتجارة اليمني المهندس هشام شرف أن حكومته بصدد صياغة برنامج إنعاش اقتصادي طارئ لمواجهة المتطلبات العاجلة للتخفيف من الآثار السلبية الخطيرة التي عكستها الأزمة السياسية على حياة المواطنين المعيشية والنشاط الاقتصادي والمشاريع الاستثمارية ومضاعفة البطالة والفقر.

وأكد في تصريحات صحفية أنه سيتم بلورة ملامح هذا البرنامج بالتعاون مع خبراء دوليين عقب إجازة عيد الأضحى المبارك حيث سيعرض على دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.